نصوص استماع الجزء الثاني للصف الثالث الفصل الثاني في المرفق
نصوص استماع الجزء الثاني للصف الثالث الفصل الثاني
كان طائر الصقر المعروف عند أهل الكويت باسم ـ أبو حقب ـ سعيدا وهو يحلق في سماء الكويت فاردًا جناحه البني ، وكأنه يلقي السلام على هذه الأرض الطيبة ، وهو يقول : كم اشتقت لهواء الكويت ومائها وصحرائها ، ها أنا ذا قد عدت لها مرة أخرى كعادتي كل عام
في موسم الهجرة ، لأحط ترحالي على ترابها بعد عناء السفر .
ولكن قبل كل شئ سآخذ جولة حول أرجاء مدينة الكويت ، ثم أختار مكانا أستقر فيه إلى
أن يحين موعد
الرحيل ، هاهي ذي أبراج الكويت شامخة تقف على خليجها الأزرق ، وذاك هو قصر السيف العامر ،
وهناك من بعيد متحف االكويت الوطني ، وهنا يا إلهي ما هذا السور ؟! ، سأتوقف هنا لآخذ قسطا من
الراحة .
وما أن حط الصقر قدميه على حافة السور حتى سمع صوتا ينادي !
السور : أيها الطائر انتبه لجدراني وحصاتي ، فأنا مَعلَم أثري غال على أهل الكويت، أنا سور الكويت الثالث .
الصقر : عفوا أيها السور العريق اسمح لي أن أقف فوق جدارك لأستريح من تعب السفر الطويل .
السور : لا بأس أيها الضيف الكريم ، ولكن انتبه كما قلت لك فأنا معلم أثري قديم ، تم بنائي
في عام 1920م ، أرجو أن تحافظ عليَّ ؛ لأبقى ذخرا للأجيال أروي لهم ملحمة الكفاح والنضال والعطاء .
الصقر : ما حكايتك أيها السور كيف بقيت صامدا إلى هذا الوقت وقد أحاط بك التطور العمراني من كل الجهات ؟!
السور : استمع أيها الضيف العزيز سأروي لك حكاية السور ، فمنذ نشأة الكويت في القرن السابع عشر وهي تواجه أطماعا عديدة جعلت حكامها وشعبها يهبون لبناء الأسوار حول مديتنهم لحمايتها من أخطار الغزاة وشرور الطامعين ، هذه الأسوار جسدت إصرار أبناء الوطن وعزيمتهم القوية للذود عن حمى الكويت . وكل حَجَر وكل حبة رمل فيّ دليل على تكاتف
وتعاون أبناء الوطن يدا واحدة وصفا واحدا
ضد هذه الأخطار .
وها أنا ذا ما زلت أقف هنا بجهود أبناء الكويت فقد حافظوا على وجودي بينهم على مر السنين ، لأروي هذه الحكاية للأجيال القادمة .